» » قرار باعادة توطين 100,000 لاجئ سوري في عدد من الدول

اعادة التوطين

تعهّدت الحكومات المجتمعة في جنيف اليوم بزيادة أعداد اللاجئين السوريين التي تقبلها من خلال إعادة التوطين وآليات إنسانية أخرى.
وبعد تعهّدات اليوم ومؤشرات على التزامات مستقبلية، تتوقع المفوضية أن يبلغ إجمالي عدد الفرص المتاحة للاجئين السوريين في الأشهر المقبلة 100,000 فرصة، من بينها 62,000 فرصة سبق أن تم توفيرها.
وقد صرّح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس قائلاً: "تمثل سوريا التحدي الإنساني الأكبر في عصرنا، ومن المهم أن نستمر في تلقي عروض المساعدة من نوع العروض التي تلقيناها اليوم. توفير الملجأ لأشخاص ضعفاء فروا من الحرب، هو إنقاذ لحياة الأفراد المتضررين، ولكن من المهم أيضاً إظهار التضامن مع بلدان المنطقة التي تستضيف ملايين السوريين."
بحسب تقديرات المفوضية، فإن أكثر من 10 في المئة من اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا والبالغ عددهم 3.2 مليون لاجئ، هم أفراد شديدو الضعف ويحتاجون إلى إعادة التوطين في مكان آخر. ومن بين هؤلاء أشخاص تتوفر فيهم المعايير المتفق عليها عالمياً لإعادة التوطين، كالناجين من التعذيب أو اللاجئين الذين يعانون من حالات صحية خطيرة أو النساء اللواتي يرعين بمفردهن عدداً كبيراً من الأطفال من دون دعم عائلاتهن.
وتشمل الفرص المتعهد بتوفيرها اليوم فرصاً بإعادة التوطين وفرصاً في إطار برامج قبول إنساني أخرى، بما في ذلك التأشيرات الإنسانية والرعاية الفردية ولمّ شمل الأسر والمنح الدراسية والإجلاء الطبي وبرامج تنقل اليد العاملة. وتكمّل هذه الآليات برامج إعادة التوطين المتوفرة، وتساعد في ضمان حصص محددة للاجئين المحتاجين من أي مكان في العالم.
وقال غوتيريس: "تدعم هذه الترتيبات الجديدة المبتكرة أيضاً جهودنا المشتركة لإتاحة المزيد من الفرص أمام الشباب السوري في الحصول على التعليم والتدريب من أجل تفادي ضياع جيل وضياع مستقبل سوريا."
وكان المفوض السامي قد أطلق في شهر فبراير/شباط الماضي، نداءً لإتاحة فرص إعادة التوطين لـ130,000 لاجئ سوري حتى نهاية العام 2016، بسبب تفاقم أزمة اللاجئين السوريين، وبعد تحقيق هدف سابق تمثل في توفير 30,000 فرصة للعام 2014. وتتوقع المفوضية إطلاق نداءات إضافية لتوفير فرص للاجئين السوريين في الأعوام القادمة.
وصرّح غوتيريس قائلاً: "إنها خطوة في اتجاه تحقيق هدفنا العام المتمثل في تأمين إعادة التوطين أو فرص إنسانية أخرى لحوالي 10 في المئة من اللاجئين السوريين الذين نعتبرهم ضعفاء بشكل خاص."
ويستضيف لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر أكثر من 3.2 مليون لاجئ سوري.

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث