طبقاً لما ورد عن منظمة اليونيسيف، تعد السويد واحدة من أفضل الدول في العالم في مجال رعاية الأطفال، ففي عام 1979، أصبحت السويد الدولة الأولى التي جعلت من ضرب أو صفع الأطفال جريمة جنائية، بينما يضمن القانون السويدي الحماية للأطفال بشكل جيد، وتكرس منظمات مختلفة مجهوداتها من أجل العناية بالأطفال ككائنات حية، بما في ذلك لجنة حقوق الطفل والتي عينتها الحكومة السويدية، ومن شأنها حماية حقوق الأطفال ورعاية مصالحهم. وتتحمل لجنة حقوق الطفل هذه مسئولية مراعاة بنود اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1989 والخاصة بحقوق الطفل وتعزيزها في المجتمع السويدي، وكانت السويد من أوائل الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية.
ومن إجمالي 9.4 مليون نسمة يعيشون في السويد، نجد 2 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، ويعيش حوالي 70% من الأطفال تحت سن 18 سنة مع كلا والديه (الأصليين)، بينما غالباً ما يعيش ثلث الأطفال مع زوج أم، أو زوجة أب، ويكون لدى 80% من جميع الأطفال أم تخرج إلى العمل، بينما يعيش 90% من هؤلاء الأطفال مع آباء عاملون.
تعد إجازة رعاية الطفل (إجازة الأبوة ) في السويد هى من بين أكثر الاشياء كرماً في العالم، حيث يتمتع جميع الآباء والأمهات بعدد 480 يوماً إجازة مدفوعة الأجر للطفل الواحد، والتي يجب أن يتم المطالبة بها قبل أن يبلغ الطفل عامه الثامن. تأخذ معظم الأمهات إجازة رعاية الطفل، ولكن يمضي الكثير من الآباء الوقت في المنزل مع أطفالهن ويطالبون الآن بنحو 20% من إجازة رعاية الطفل.
التعليم في السويد مجاني (ما عدا في المراحل التمهيدية للمدرسة ومرحلة التعليم العالي، حيث يتم دعمهم من الحكومة بشكل جزئي فقط)،وتعد التسع سنوات الأولي هى مرحلة التعليم الإلزامي، ويلتحق الطفل بالمدرسة في عامه السابع (ويلتحق في عمر ست سنوات بمرحلة ما قبل المدرسة) على أن ينهي دراسته في عمر 15 سنة، وفي هذه المرحلة يكون لديهم الاختيار ليستمروا حتى مرحلة الدراسات العليا، ويتمتع الأطفال من سن ست سنوات إلى سن 12 سنة بتوفير الرعاية اليومية قبل وبعد مواعيد المدرسة.
