» » رحلتي من عمان الى استوكهلم 1

ما رأيك بتحقيق بعض الأربا ح بسهولة ؟ 

أسمي عامر واحببت أن أشارككم قصة وصولي الى السويد
مثلي مثل باقي السوريين فكل له قصة  اجبرته على مغادرة بلدة بسبب الأوضاع التي لا تخفى على أحد , تركت كتبي وكل اقلامي التي فرحت بهم في بداية تسجيلي في كلية الهندسة بدمشق , لم يشء الله أن أحقق حلمي بعد أن حصلت شهادة البكلوريا العلمي بتفوق تركتهم وغادرت للاردن ولم أستطع هناك الدراسة بل عملت ليل نهار ولم اكفي نفسي مصروف المعيشة والسكن واحسست ان مستقبلي اتهى وحلمي تلاشى , عدت ولملت نفسي وقررت الهجرة الى السويد لما سمعته عن هذا البلد من أحترام للاجئين وفرص لأكمال دراستي .
سالت وسالت واصطدمت بالتكلفة المرتفعة والمخاطر العالية للطريق , والأخبار والقصص المتناقلة عن غرق الكثيرين في طريقهم وفقدان البعض وتوقيف البعض في دول عديدة وهم يحاولون المرور بطرق غير شرعية او باستعمال وثائق مزورة .
اصابني الياس واستسلمت لواقعي وكففت عن التفكير بهذة الفكرة , وتابعت عملي الشاق في احدى المعامل الا ان التقيت بصديق قديم وشاركته احلامي وكيف تحطمت وتلاشت , هنا عرض علي ان يشاركني في رحلتي وان يدينني مبلغ تكاليف الرحلة , فانتعش الامل من جديد وبداءت بالبحث والتواصل عن افضل وارخص الطرق الموجود وقررت بالنهاية ان اسافر الى ليبيا ومن هناك بالبحر الى ايطاليا ثم برا الى لسويد .
وحسبيت التكلفة الاجمالية بحدود 4000 دولار وابلغت صديقي بما توصت اليه , وبالفعل ذهبنا وحجزنا بالطائرة من عمان الى الجزائر , لان ليبيا تريد فيزا من السوريين ,
بالمطار سارت الامور بسهولة فقط طلبوا ان نبرز حجز فندقي ومبلغ 4000 دولار بحوزة كل شحص ونحن كنا بطبيعة الحال نمتلك هذا المبلغ لتغطية تكاليف رحلتنا . أقلعت الطائرة وخفق قلبي بشدة لا أعلم لماذا أنتابتني مشاعر مختلطة من الخوف مع الحماسة والاضطراب .
وصلنا مطار الجزائر وايضا كانت الامور سهلة فقط تاكدوا من المبلغ المالي وحجز الفندق , وبدقائق اصبحنا بشوارع الجزائر العاصمة .
بحثنا عن فندق مناسب بسعر رخيص وبتنا ليلتنا الاولى , ثم تنتقلنا الى مدينة واد سوف الحدودية مع ليبيا اخذ الطريق حوالي14 ساعة . وصلنا متعبين وتوجهنا لفندق لوس  لنقابل الشخص الذي وعدنا باجتياز الحدود الى ليبيا , وضعنا رؤسنا ونمنا من التعب واستيقظنا صباح اليوم الثاني
يتبع .....

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث