» » نتائج الأنتخابات السويدية


أظهرت نتائج الإنتخابات فوز المعارضة بـ 43.7 %، دون أن تحصل على الأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة. فيما حصل تحالف يمين الوسط 39.3% من الأصوات. أما حزب سفاريا ديموكراتنا اليميني المتطرف المعادي للهجرة فقد حصل على 12.9 % من الأصوات.
وأكبر الخاسرين في الإنتخابات كان حزب المحافظين الذي لم يحصل إلاّ على 23.2% من الاصوات، مقابل 30.1% حصل عليها في الانتخابات السابقة.
ولكن البرلمان الجديد سيكون من دون اغلبية مطلقة لاي طرف، والسبب في هذا يعود الى النتيجة التاريخية التي احرزها اليمين المتطرف.
وقال لوفين إنه مستعد لبدء عملية تشكيل حكومة جديدة، معتبراً أن السويديين يواجهون تحديات كبيرة بعد ثماني سنوات من حكم يمين الوسط مع ارتفاع نسبة البطالة وتراجع نتائج المدارس.
وقال: "إننا في وضع خطير. لدينا آلاف الأشخاص العاطلين ولدينا نتائج دراسية تتراجع أكثر من أي دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. هناك شيء ينهار. السويديون أجابوا الآن بأننا نحتاج لتغيير. نحتاج لاتجاه جديد."
بدوره، أعلن جيمي اكسون زعيم حزب "ديموقراطيي السويد" ان حزبه اليميني المتطرف اصبح "سيد اللعبة" السياسية في البلاد بنتيجة الانتخابات التشريعية التي احرز فيها تقدما غير مسبوق بحلوله في المركز الثالث.
وقال اكسون امام حشد من انصار حزبه في ستوكهولم "نحن الآن اسياد اللعبة المطلقون"، وذلك اثر حلول حزبه في المرتبة الثالثة في الانتخابات بحصوله على 12.9 % من الاصوات بحسب نتائج الفرز النهائية مما يؤهله لاحتلال مقاعد مهمة في برلمان لا يمتلك فيه اليسار، متصدر الانتخابات، الاغلبية المطلقة.
ولاحقا ادلى اكسون بتصريح لتلفزيون "SVT" قال فيه انه "لا يمكنهم تجاهلنا كما فعلوا في السنوات الاربع الفائتة"، لكن ستيفان لوفين شدد أن من غير الممكن التعاون مع هذا الحزب.
وكان اليمين المتطرف تمكن في 2010 من دخول البرلمان، الا ان الاحزاب السبعة الاخرى المتمثلة في البرلمان (معارضة يسارية من ثلاثة احزاب واغلبية يمين-وسط من اربعة احزاب) اقصته تماما.
وخلال الحملة الانتخابية تعهدت الاحزاب السبعة نفسها بانتهاج السياسة نفسها ازاء هذا الحزب.
وفي جميع الأحوال، يواجه لوفين وهو عامل لحام ومفاوض نقابي سابق مفاوضات صعبة وطويلة لتشكيل حكومة. وعلى الرغم من أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي هو أكبر حزب فقد كانت تلك أسوأ نتيجة حققها في انتخابات منذ 100 عام.

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث