» » تقديم 2.9 مليار دولار الى الاردن لاستضافته اللاجئين السوريين


اشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس بالاداء الرفيع للاردن تجاه اللاجئين السوريين مؤكدا انه طلب من المجتمع الدولي تقديم ما قيمته2.9 مليار  دولار الى الاردن لاستضافته اللاجئين السوريين منها 900 مليون دولار الى اللاجئين والبقية الى الاردن حكومة والمجتمع المدني والمحلي في كل محافظات المملكة.
واشار غوتيريس الى انه لم تحدث وفاة واحدة لاي لاجئ سوري في الاردن وان ما تم من وفيات كانت طبيعية جدا تحدث في اي مجتمع عادي في اي يوم من الايام نافيا وجود اي لاجئ بحاجة الى اي احتياطات شتوية، مؤكدا ان الاردن يتعامل مع اللاجئين السوريين بكل احترام لدرجة انه لا يجبر اي لاجىء ان يعيش في هذا المخيم او ذاك وان انتقال اللاجئين السوريين الى مخيم الازرق ينبع من رغبة اللاجئ او عدم رغبته في الانتقال وان اللاجئين يفضلون ان يعيشوا في مجتمعات لها بيئتها الخاصة بهم حتى لو نقص عنهم الغذاء والدواء او التبريد او التدفئة .
وقال غوتيريس في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح امس الاربعاء في فندق الانتركونتننتال ان اي انخفاض في مستوى الدعم المقدم حاليا الى هؤلاء اللاجئين سيؤثر فورا وسلبا على اوضاعهم المعيشية في الاردن، مشيرا الى ان أكثر الفئات عرضة لذلك هم المسنون والاسر التي ترأسها النساء. وأكد غوتيرس انه بالامكان الحد من اثار هذه الأزمة اذا كثف المجتمع الدولي جهوده لتخفيف معاناة اللاجئين وقدم ما هو مطلوب منه من خلال ما تم تقديمه من مطالبات الى الهيئات الدولية المختلفة لان التاخر في تقديم الدعم والمساعدات يعني الكارثة ومزيدا من سوء الاوضاع وقد يقود ذلك الى تداعيات خطيرة وغير محسوبة.
واثنى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الجهود الاردنية وعلى المفوضية السامية وشركائها في التجاوب مع الحاجات الطارئة للاجئين خلال العاصفة «هدى»، مبينا ان الاردن يقدم اقصى ما يستطيع من مساعدات تؤثر في مجملها على تدهور وضعه الاقتصادي الضعيف اصلا.  وبين غوتيريس ان اللاجئين السوريين يعيشون على معونات غذائية ومادية تصل قيمتها الى اقل من الحد الادنى للراتب الذي يتقاضاه الاردني في المناطق التي يعيش فيها اللاجئ السوري اذ يعيش هذا اللاجئ على ثلاثة دولارات في اليوم الواحد وهذا مبلغ ضعيف جدا اذا ما قورن بالاحتياجات اليومية التي يعيشها اللاجىء السوري وان متوسط نصيب الفرد من اللاجئين السوريين من الانفاق هو 67 دينارا اي 95 دولارا شهريا وهذا دون خط الفقر المطلق الاردني وهو 67.8 دينار اي 96 دولارا للشخص الواحد شهريا. وقال، ان اكثر من الثلثين «68» بالمائة من الاسر اللاجئة يعيشون تحت خط الفقر وبالمقارنة فان 14.4 من سكان الاردن يعيشون دون خط الفقر استنادا الى بيانات عام 2010 .
واضاف غوتيرس انه نظرا للوضع الأمني في المنطقة فان هذا يمثل ضغطا كبيرا على الاقتصاد الاردني بشكل حساس ومباشر وعلى المجتمع المحلي في كل مناطق المملكة. وطالب المفوض السامي المجمع الدولي بزيادة الدعم المقدم للمملكة، وقال: ان كرم ضيافة الأردن شعبا وحكومة يحتاج لان يقابله دعم هائل من المجتمع الدولي لمساندة الاردن واللاجئين في هذا التحدي، من خلال دعم البنى الاساسية والتحتية كالتعليم والصحة والطاقة والصرف الصحي والكهرباء بالاضافة الى دعم الموازنة لتمكينها من مواجهة هذا التحدي الهائل خاصة وان خزينة الدولة الاردنية تعاني من صعوبة مالية بالغة. ونوه الى ان أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين تعيش الان في فقر مدقع بسبب حجم الأزمة وقلة الدعم المقدم من المجتمع الدولي.
وقال غوتيريس، ان الوضع للاجئين السوريين افضل بكثير مما كان عليه خلال السنوات الماضية وانتقلوا للعيش في كرافانات بدلا من الخيم التي قدمت من قبل الكويت والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين وكوريا ومن الصعب ان تستمر في تقديم خدمات تحفظ كرامة هؤلاء اللاجئين اذا لم يتم تقديم مساعدات من المجتمع الدولي عاجلة وهو الامر الذي أؤكد عليه انه من الصعب الاستمرار في العيش بهكذا اوضاع وان الاردن يقدم الكثير من المساعدات الى هؤلاء اللاجئين وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدات التي يحتاجها هؤلاء اللاجئون.
المفوض السامي خلال تصريحاته أشار إلى دراسة جديدة من المفوضية تكشف عن صعوبة الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في الاردن بعنوان العيش بالظل، والتي بدورها تكشف مدى حجم الكارثة الانسانية لهؤلاء اللاجئين.
وقال غوتيريس، ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الاردن هو 620 الف لاجئ يعيش 84 بالمائة منهم خارج المخيمات.

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث