» » رحلتي من عمان الى ستوكهلم 2



استيقظنا في صباح اليوم الثاني لنجد أننا لسنا الوحيدين في هذا المكان , بل كان مجموعنا حوالي 40 شخصاً ضمنهم عدة أطفال والكل يجمعهم هدف واحد الوصول الى شواطئ ايطاليا ,
أتصلنا باأبو ابراهيم وهو من سيقلنا الى مدينة الدبداب مرحلتنا قبل الأخيرة في دخول الاراضي الليبية  وتم الأتفاق على مبلغ 60$ على الراس الواحد ,, حسب تعبيرة,,  أقل من نصف ساعة سمعنا هدير باص يتوقف بالخارج فضولنا دفعنا الى البوابة , رجل اربعيني اسمر اللون ملامحة تنذر بقساوة القادم أدركنا بلا مكان للشك أنه أبو ابراهيم , دون ان يطيل بالكلام امرنا جميعاً بالصعود للباص ,واذ بالحماس يحشرنا جميعا بلحظات داخل الباص خوفاً ان تنفذ الكراسي وكأننا في باص النقل الداخلي بعز الظهر.
سار الباص وسار الباص ولم تنتهي الرحلة وبعد كثير من التوسل توقف قليلا لقضاء حاجاتنا وتنفس قليلاً من الهواء , وعاودنا المسير , واخيراً وبعد 16ساعة  قرأنا ملامح السائق أبو ابراهيم بأنها نقطة النهاية , لكن لا يوجد شيء حولنا لا بناء ولا حتى خيمة , أين مدينة الدبداب المتجهسن لها . سؤال بدا على وجه الجميع لكن لم يجرء أحد على سؤاله , فتح الباب وأمرنا بالنزول , وبالطبع أطعنا ساكتين تم قال أن هذة المنطقة حدوديو ويحظر على غير الجزائريين التواجد بها , وهناك عدة نقاط وحواجز تفتيش , لذلك علينا المسير في الصحراء للوصول للمدينة , طبعاً كانت الساعة حوالي 11 ليلاً. بدأنا نسير وبعد حوالي 3 ساعات وصلنا الى منزل قيد البناء تفوح منه رائحة نفايات من سبقونا من المهاجرين
ومع ذلك هذا لم يمنعني أن أنام وأغرق في سبات خلال ثلاث دقائق وأنا أفترش بعض حاجياتي التي مازالت معي ولم أتخلص منها لتخفيف عناء المسير, أستيقظت بعد حوالي خمس ساعات من النوم  على صوت صراخ وتهديد ووعيد أبو صالح , وهو المسؤول عن نقلنا الى ليبيا ويعمل بالاتفتق والتنسيق مع أبو ابراهيم , وكان الصراخ والتهديد لعدم الخروج من المنزل أو أصدار ضجيج
يتبع....

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث