» » السويد خالية من النقود

اللجوء الى السويد

 
السويد تتحول  إلى بلد خالي من  النقود، حتى أن باعة الجرائد في الشوارع لا يتعاملون بالنقود بل يتعاملون بالبطاقات الائتمانية.

 يتضاءل دورالنقد في السويد, ويعود ذلك الى  إقبال السويديين على التكنولوجيا المعاصرة واعتمادهم التجارة الالكترونية والدفع بالبطاقات الإئتمانية من جهة، وحملة من أجل "مجتمع بلا نقود" من جهة اخرى.ونقلاً عن الغارديان البريطانية :

اليوم، تجري 80 % من المعاملات في السويد إلكترونيًا، كما أكد بروفيسور الديناميكيات الصناعية في المعهد التكنولوجي الملكي نيكولاس آرفيدسون.  حيث اضاف : " الخطوة التالية هي سويد بلا أي نقود ".

و قال آرفيدسون إن سائقي حافلات تعرضوا للاعتداء بهدف السرقة، وحدثت موجة من عمليات السطو على مصارف في السويد، فبدأت المصارف تستغني عن التعامل بالنقود منذ اربع سنوات. كما أن 5 من أكبر 6 بنوك  سويدية تعمل اليوم بلا نقد، كلما أمكن ذلك.

أكدت جمعية المصارف السويدية أن القطاع المالي يعمل الآن بكلفة أقل، وأن عدد عمليات السطو المسلح انخفض إلى أدنى مستوى منذ 30 عامًا، فلم تعد هناك نقود لتُسرق. أوضح آرفيدسون أن مواطني السويد يثقون ببعضهم البعض وبالحكومة والمصارف، "كما أن الفساد في السويد قليل جدًا، ولا نحتاج إلى نقود بأيدينا للشعور بالأمان".

تحظى الحملة من أجل مجتمع بلا نقود بدعم صندوق الأمم المتحدة للتنمية الرأسمالية، الذي يسعى إلى تسريع الانتقال إلى المدفوعات الالكترونية.

ومن أكبر الناشطين في هذه الحملة المغني بيورن اوليفيوس، احد اعضاء فرقة آبا السويدية التي اشتهرت في السبعينات، وكانت من أنجح أغانيها أغنية تتحدث عن النقود تحديدًا. وبعد تعرض ابن اوليفوس لعملية سطو، قال: "النقود هي السبب الرئيسي للجريمة، ونشاط الاقتصاد الأسود كله يحتاج إلى نقود". واشار إلى أن الشيء الوحيد الذي يفتقده اليوم هو قطعة نقد صغيرة يستعير بها عربة للتسوق بها.

وقال بينغت نيلرفال، رئيس اتحاد التجارة السويدي، إن السويد تقود العالم في التعامل التجاري من دون نقود، "فهذه الطريقة أكثر أمانًا وتوفيرًا للمال لأن التعامل بالنقود ونقلها مكلف".

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث