أكدت مصلحة الهجرة السويدية، لشبكة "الكومبس" الإعلامية، أن الإتفاقية التي وقعها الإتحاد الأوروبي مع تركيا، حول ترحيل طالبي اللجوء الذين عبروا إلى دول الإتحاد عبر الحدود التركية، والتي دخلت حيّز التنفيذ في الأول من تشرين الأول ( اكتوبر ) 2014، لن تؤثر على اللاجئين في السويد، الهاربين من البلدان التي عصفت بها الحروب.
وقالت المسؤولة الصحفية في مصلحة الهجرة Guna Graufelds لـ "الكومبس": إن "الشخص الذي يأتي إلى السويد ويتقدم باللجوء، سيتم دراسة قضيته من قبل مصلحة الهجرة، في حال تبين أن السويد هي الدولة المسؤولة، بحسب اتفاقية دبلن، عن دراسة طلب اللجوء كما هو متبع اليوم".
وأوضحت أن: "هؤلاء الأشخاص محميون وفقاً لاتفاقية جنيف، لذلك يمكنهم دوماً طلب اللجوء".
وأشارت المسؤولة في مصلحة الهجرة إلى لقاء الموقع الإخباري الرسمي للبرلمان الأوروبي مع السياسية الألمانية وعضوة البرلمان الأوروبي Renate Sommer الذي أجري نهاية شهر شباط (فبراير) 2014.
وجاء في اللقاء أن مفاوضات إعادة اللاجئين القادمين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا بدأت عام 2002. لكن المفاوضات أظهرت أنها معقدة للغاية، وبالرغم من ذلك فإن الاتحاد الأوروبي أخذ شرط تركيا بإلغاء تأشيرة الدخول لمواطنيها إلى الاتحاد، بعين الاعتبار.
وأضافت أن "الاتفاق لن يؤثر على اللاجئين الذين يحتاجون إلى حماية حقيقية".
وحول كيفية معاملة اللاجئين، الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا، وإن كانت ستتغير بعد الاتفاقية الجديدة، قالت البرلمانية الأوروبية: "تركيا وعدت بإعادة تلقي الأشخاص الذين وصلوا بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا لا يؤثر في اللاجئين، الذين يهربون من المناطق التي تسود فيها النزاعات، والطالبين للحماية. فهم محميون وفقاً لاتفاقية جنيف، ويمكنهم دوماً طلب اللجوء".
وتابعت القول: "لكن لدينا العديد من المهاجرين غير الشرعين، الذين يعبرون الحدود دون حاجة حقيقية للحماية، وهذا الأمر يجب أن ينتهي".
وحول إن كانت الاتفاقية ستخفض مجموع اللاجئين غير الشرعيين للاتحاد الأوروبي، أجابت رينات سومر:"بالتأكيد سيتم ذلك. إن الحدود ليست آمنة بما فيه الكفاية، والعديدون يغتنمون الفرصة للقدوم إلى أوروبا، وتركيا وعدت بجعله أقل نفاذاً".
وحول كيفية رصد تنفيذ الاتفاقية، وإن كانت ستؤثر على مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، قالت المسؤولة الأوروبية: "سنرى إن كانت تركيا ستتلقى هؤلاء الأشخاص الذين وصلوا بشكل غير شرعي إلى أوروبا عبر أراضيهم".
اللمصدر :http://alkompis.se/news/arabpris/12827/